المجموعة العنقودية لدراسات التقييم التربوي

من بين وسائل القياس المختلفة، "الاختبارات" هي واحدة من وسائل القياس الأكثر شيوعًا لتقييم إنجازات الطلاب. سنطّلع على مختلف أنواع الاختبارات، خصائصها ووظائفها. سنتعلّم أيضًا كيفية بناء واستخدام الاختبار لغرض تطوير وتحسين التعلّم وذلك ابتداءً من مرحلة بناء جدول تخطيطي لأسئلة الاختبار وحتى مرحلة تحليل النتائج واستخلاص العبر. في إطار المساق، سنناقش الاختلافات بين مختلف أنواع الاسئلة، درجة صعوبتها، التمييز بين أنواع الأسئلة ومدى مصداقيتها وصحتها.

سيستعرض المساق توجّها معمّقا وواسع النطاق حِيال تقييم طلاب المدارس، على المستويين النظري والتطبيقي. أثناء المساق، سيتعرف الطلاب إلى مواضيع مركزية في التقييم، بما يتلاءم مع غايات التربية والتعليم في القرن الـ 21، ومع البرنامج القطري الإسرائيلي لـ "التعلّم الجوهري"، مع التركيز على تقييم الطالب (المعرفة، المهارات، الأداء وما إلى ذلك) وخوض تجربة تطوير مختلف أدوات التقييم البديلة للاختبار التقليدي)، مهام بحثية، ملخصات، PBL، استعراض لشتى المصطلحات وغير ذلك.

يلتقي الطلاب أثناء هذا المساق بمحاضرين خارجيين متخصصين في التقييم التربوي الخاص، وبخبراء تقييم من مجالات أخرى. يعنى المساق بتوجهات وأساليب التقييم في مختلف المجالات المعرفية ويتمحور حول المواضيع التالية: الفنون، الرقص، الموسيقى، اللغات- اللغة الثانية، الموارد البشرية، مجالات التقييم العسكري، البرامج المنهجية في السلطات المحلية والمنظمات، العباقرة والمتفوقين، التربية الخاصة، العسر التعلمية والتسهيلات الملاءمة للطلاب، النضوج المجتمعي والتقييم في مجال القيم والمبادئ.

يستعرض هذا المساق منهجيًا الأسس البحثية والنظرية للقياس السلوكي والتقييم النفسي. ستُستعرض خلاله مختلف أدوات القياس النفسي: اختبارات الذكاء العام، مهارات إدراكية محددة، الإدراك، الإصغاء، التعلم، الذاكرة، حل الإشكاليات والإبداع. سيعنى المساق أيضًا باختبارات الشخصية، اختبارات التشخيص، مؤشرات مجالات الاهتمام، الميول والتفضيلات، والاختبارات السلوكية والعصبية-النفسية.

من بين جملة الأمور، يستعرض المساق صورة وضع للمدرسة، مع التركيز على نقاط القوى ونقاط الضعف. سنطور أدوات، نتعلم من المعطيات ومن النجاحات والإخفاقات. يمنح المساق المشاركين فرصة الدمج بين المعرفة النظرية التي اكتسبوها في المساقات السابقة خلال دراسات اللقب، وبين التجربة العملية المرتبطة بمدرستهم، وتقييم جودة التدريس، عمل الطاقم، المشاريع، الأنشطة، جلسات الطاقم وما إلى ذلك. ستستخدم في المساق مختلف أساليب التعلم والتدريس، ومن بين جملة الأمور،

يهدف المساق إلى تعريف الطلاب بالمعرفة النظرية والأدوات المتقدمة لتقييم البرامج، المشاريع والمبادرات التربوية. المعرفة والأدوات المكتسبة في هذا المجال تشكلّ قاعدة لاتخاذ إجراءات تقييمية للمشاريع التربوية، وتعزيز الفائدة المستخلصة منها، وتتيح المجال للقراءة الحكيمة والنقدية لتقارير التقييم. الدراسة في هذا المساق تدمج بين مناقشة القضايا المرتبطة بالتعقيدات، المعضلات، التناقضات والأثار الاجتماعية- السياسية المترتبة على تقييم المشاريع التربوية.

المقيّم هو أيضًا مرشد-موجّه لزملاء وشركاء العمل. التوجّه الذي يرتكز إليه هذا المساق يعتبر الإرشاد-التوجيه جزءًا لا يتجزأ من عمل المقيّم، وعنصرًا داعمًا للمعلمين، والذي يقود مسار التغيير في المدرسة. ستُعرض أمام الطلاب أثناء المساق مصطلحات نظرية أساسية، مرتبطة بالهوية الذاتية والمهنية، مسارات وأدوات إرشاد وتوجيه، مسارات جماعية، مسارات التغيير في المنظّمات. في إطار المساق، سيتعرّف الطلاب إلى نمطهم الشخصي وسيطورون مهارات تمكنهم من أداء دورهم بنجاعة.

التقييم واسع النطاق يلبي أساسًا احتياجات مسار وضع السياسات، وهو مُشتق من مؤشّرات فحص جودة المنظومات التربوية. يُستخدم لغرض المساءلة وجمع المعطيات حول أداء المنظومات التربوية لدعم القرارات المعدّة لتحسين هذا الأداء. على سبيل المثال، تقييم المنتج التربوي يتم وفقًا للمعايير التربوية والمضامين التعليمية، ويُشتق من أداء جميع المتداخلين في المسار التربوي.