اللقب الأول في التربية مع تخصّص في التاريخ
رئيس القسم: د.أمنون يوفال
"البشر يصنعون تاريخهم، لكنهم لا يصنعونه وفق هواهم، لا يصنعونه تحت ظروف يختارونها لأنفسهم بل تحت ظروف يواجهونها مباشرة، أو ظروف معطاة أو موروثة من الماضي" (كارل ماركس، البرومير الثامن عشر للويس بونابرت).
التاريخ بطبيعته يتناول القصص البشريّة، وبالتالي فإنه يوفّر للطلاب مفاهيم ومضامين تساعدهم على التأمل، بشكل معمّق وواضح وواقعي، ليس فقط بأحداث الماضي إنما أيضًا بأحداث الزمن الذي يعيشونه وحتى التأمل بأنفسهم وببيئتهم القريبة. دراسة التاريخ تمكّننا من استخلاص استنتاجَين متعلقين بالهوية البشريّة، يبدوان متناقضين لكنهما يكمّلان بعضهما البعض: من جهة، على مرّ العصور المختلفة وفي مختلف الحضارات سادت أنماط سلوكيّة واجتماعيّة متشابهة، عادت نفسها بصيغ مختلفة؛ ومن جهة أخرى، وثّق التاريخ البشري اختلافات وتنوّعات هائلة غير محدودة في السلوكيات البشريّة التي كثيرًا ما ناقضت بعضها البعض.
يستند تدريس التاريخ في كليّة سمينار هكيبوتسيم إلى مفاهيم خاصة تتعامل مع التاريخ ليس فقط على أنه طريقة لفهم السيرورات السياسيّة، الثقافيّة والاجتماعيّة التي بلورت الماضي وتسود في الحاضر، إنما تعتبره حدثًا يبلور هويّة الطلاب والطالبات ويمنحهم العديد من المفاهيم والمعاني.
يشمل القسم ثلاثة أنواع من المساقات:
- مساقات تمهيديّة، تشمل مقدّمات للعصور التاريخيّة المختلفة، من العصر القديم وحتى العصر الحديث.
- مساقات اختياريّة متنوّعة، تشمل العديد من المواضيع التاريخيّة والعصور التاريخيّة. جزء من المساقات المتوفّرة يتناول التاريخ اليهودي والإسرائيلي؛ الجزء الآخر يتناول تاريخ المجتمعات والشعوب الأخرى؛ وجزء منها يدمج دراسة التاريخ اليهودي في سياقات أخرى أوسع متعلقة بالتاريخ "العام".
- مساقات أخرى ذات جوانب تربويّة وتعليميّة في تدريس التاريخ، والتي تتمّ دراستها إلى جانب تدريب الطلاب في تدريس موضوع التاريخ في المدارس الإعداديّة.
أهداف القسم:
- رعاية وتطوير الطلاب محبّي التاريخ ممّن يملكون معلومات ومعرفة تاريخيّة واسعة، ويتمتّعون بفضول فكريّ، أصالة، تفكير نقديّ، آفاق واسعة وتوجهات خلّاقة.
- إكساب الطلاب معرفة وأدوات للعمل المعمّق والفعّال في مجال تدريس التاريخ بشكل خاص وفي المجال التربوي بشكل عام.
- توفير أدوات للطلاب تساعدهم على تحليل وتقييم ظواهر حدثت في الماضي وفي الحاضر من وجهات مختلفة، وعلى التعامل بشكل نقديّ مع المعرفة والمفاهيم-الواقع التي تمرّ بتغييرات دائمة.
- إتاحة الفرصة للطلاب لاكتساب مهارات في تصميم، تطوير واجتياز البرامج الدراسيّة في مجال التاريخ.
- تشجيع الطلاب على بلورة مفاهيم منسّقة، واتخاذ موقف بشأن الواقع المتغيّر والمثير للتحدّي وقيادة الأجهزة التربويّة المختلفة.
دراسة تخصّص التاريخ للمدارس الإعداديّة في كلّيّة سمينار هكيبوتسيم تتمّ في إطار الأقسام التالية: