انتقال الأكاديميّين للتدريس لسنّ الطفولة المبكرة
يكتسب الأطفال في سنواتهم الأولى مهارات حياتيّة أساسيّة، وهي تعتبَر بمثابة أساس لحياتهم المستقبليّة. يتأثر نموّ الأطفال من علاقاتهم المتبادلة مع البيئة المحيطة القريبة – الأهل والعائلة، الروضة وحضانة الأطفال. يتوجّب على المختصّين في مجال التربية الذين يرافقون الطفل في سنّ الطفول المبكرة أن يضمنوا سلامة نموّه كشخصيّة مستقلة ومتكاملة. إن الإلمام في موضوع نموّ الطفل في المجالات الحسّ، التفكير، الحركة والمهارات الحركيّة يعتبَر بمثابة حجر الأساس في تأهيل المختصّين في التربية بشكل مهني وبارع، لذلك، يتمّ تسليط الضوء في هذا المسار على كافة الدراسات المتعلقة بمجال نموّ الطفل.
المضامين التي يتمّ تعلمها تتعلق بمجال النموّ الحركيّ، النموّ الحسّيّ، تنظيم بيئة تربويّة ملائمة للأطفال في هذه السنّ، إدارة روضات الأطفال وغيرها.
في مسار سنّ الطفولة المبكرة، سيتعرّف الطلاب على عالم الأطفال المثير، وذلك من منطلق الإصغاء والتأمل. كما وسيتعلمون أيضًا كيفيّة مرافقة الأطفال بالطريقة الخاصة التي يلمسون من خلالها المفاهيم الماديّة والعالم الاجتماعيّ-الثقافيّ وكيفيّة تمكين الأطفال من تعلم المصطلحات واكتساب المهارات في مجالات المعرفة المختلفة المرتبطة بسياقات حياتهم الخاصة.
إن عمليّة التأهيل في مسار سنّ الطفولة المبكرة تعتمد على التوجّه الذي يعتبر التدريس مجالًا عمليًّا-تأمليًّا. بموجب هذا التوجّه، يعتبَر مركز التأهيل بمثابة عمل تطبيقيّ يهدف إلى تطوير قدرة الطالب/ة على خلق علاقة مع نفسه/ا، مع البيئة التربويّة ومع المعرفة النظريّة.
تهدف عمليّة التأهيل إلى تطوير ورعاية المربي/ة لسنّ الطفولة المبكرة كشخصيّة فعالة ومؤثرة على المجتمع. لذلك، سيتعرّف الطلاب خلال دراستهم على مختلف الطرق التربويّة وسيكونون جزءًا من قيادة التغيير في المجال التربوي وفقًا لهذه التوجّهات.
هذا البرنامج الدراسيّ ملائم بالأساس لخرّيجي قسم علم النفس، علم السلوكيّات، العمل الاجتماعي والعلوم الإجراميّة، لكن بإمكان الخرّيجين من ألقاب أخرى الانضمام إليه أيضًا.